حكاية معلومة قادت المباحث إلى مقبرة أثرية بالبدرشين .. 15 ساعة تحت الأرض
مقبرة أثرية |
عاطل أضحى حلمه الأوحد الثراء الفاحش، بحث عن السبيل لتلبية وإنجاز غايته المأمول، استسلم إلى وساوس الشيطان الذي منحه الضوء الأخضر لطرق عالم التنقيب عن الآثار، وقد كان المسألة سلس لن يتطلب لبذل الجهد.
إعتقاد العاطل أن ما ينجزه داخل حفرة على عمق 3.5 متر بمنطقة ميت رهينة في مركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة، لن تتكشف أسراره، خصوصا حتى الآن المكان عن المساحة السكنية حتى استيقظ على صوت أرجل رجال الشرطة يلقون القبض عليه في نطاق بيته.
وردت بيانات للمقدم محمد حمودة رئيس مباحث السياحة والآثار بسقارة، مفادها تنقيب عاطل عن الآثار بمنطقة عزبة الجابري، في قرية ميت رهينة الأثرية.
بالعرض على اللواء سامي غنيم مساعد وزير الداخلية، مدير عام شرطة السياحة والآثار، وجه بالتوجه للمكان وفحصه، والقبض على المتحر عنه.
استهدفت مأمورية موضع التنقيب برئاسة العميد شريف كرم منقب مباحث سياحة وآثار الجيزة، والعقيد أحمد الحسيني رئيس قسم سياحة وآثار الجيزة، وعثر على حفرة محاطة بالأخشاب ووجود حفرة بقطر 1.5 متر وعمق 3 أمتار ونصف تتسببفي جزئين أثريين من الحجر الجيري مستطيلي الشكل بأبعاد حوالي 5 .5×1.أربعين، يظهر منها جزءا بسيطا من سطح الأرض.
ووضح وجود قاعة بها سلك من الجهة الشمالية، وحائط من ناحية الشرق، وأجولة مليئة بالرمال والأتربة إلا أن الفحص والمعاينة أثبتا عدم إمكانية شفط المياه الجوفية التي غمرت جزء من المقبرة.
توصلت تحريات ومعاينة اللواء مدحت منتصر مدير مباحث السياحة والآثار، والعميد حسين عبد التواب رئيس مباحث الآثار، على أن المكان قديم، ويشتبه في أنه خاص بالملك رمسيس الثاني.
قام بتكليف العميد سامر سعيد مدير إدارة شرطة السياحة والآثار بالجيزة، بالقبض عن المدعى عليه المتحر عنه، وتمكنت مجموعات الجنود من ضبطه واقتياده إلى ديوان مركز شرطة البدرشين.
لم تغلق القضية في أعقاب، استعان رجال المباحث بمعدات وسيارات الكسح والصرف الصحي الموالية لمجلس مدينة البدرشين؛ للعمل على إزالة المياه الجوفية.
15 ساعة متواصلة من ممارسات الشفط اختتمت الخامسة صبيحة اليوم يوم الجمعة، عند اكتشاف تسرب المياه الجوفية من جميع الاتجاهات مما يحول دون استكمال المعاينة.
أقفلت المقبرة بالأخشاب وتعيين الدفاع الضرورية، وتحرر المحضر رقم 14132 جنح البدرشين، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.