"الشيخ عادل ورانيا".. علاج تبدل لـ"عشق" وانتهى بقطع رأس وفضيحة مصورة
"سكين.. لاصق شفاف.. حبل غسيل.. سجاد.. طبق بلاستيك".. هذه الأمور كانت كلها ملطخ بدماء "دجال" المريوطية، وايضاًً عثر على "حذاء المجنى عليه"، هكذا سجلت معاينة رجال الشرطة للشقة التي وقعت فيها جريمة قتل "دجال" بمنطقة الطالبية، وأُلقى القبض على مرتكبي الحادثة قبل التخلص من جُسمان المجنى عليه في ترعة المريوطية، ووضح أن رأس المجنى عليه "مقطوعة".
"عادل" 57 سنة بائع قماش بمنطقة الموسكي بالقاهرة، ومقيم بداخل منطقة الهرم.. الرجل الخمسيني احترف النصب والدجل والشعوذة وأدعى أنه معالج روحاني، وسبق اتهامه في 12 قضية نصب أموال عامة ومخدرات، وذاع صيته بين رواد وأهالي منطقة الطالبية والهرم، بأنه معالج روحاني.
قبل عامين من هذه اللحظة.. انتهي المطاف لسيدة ثلاثينية تسمى "رانيا" 31 سنة، إلى منزل "عادل" المعالج الروحاني وعرضت عليه مشكلة أبنها الذى يبلغ من السن 7 أعوام، وغير باستطاعته أن الكلام.. لم يتردد الأخير فرد قائلا: أنا باستطاعته أن معالجته على النطق.. هنطق وهتكلم خلال فترة أيام".
بدأ عادل في التردد على منزل "رانيا" بزعم علاج وَلدها، وخلال وجوده بدأ في الحوار معها عن جمالها وعن إعجابه بها، وحدثت بينها علاقة غير مشروعية، واستمرت العلاقة بينهما طوال عامين وقد كان يتردد عليها بزعم معالجة وَلدها، واستمرت المقابلات والمعاشرة بينهما حتى قبل شهر من هذه اللحظة".
طالبت "رانيا" "عادل"، بوقف هذه العلاقة الجنسية، لكن الأخير رفض وهددها بفضح أمرها أمام زوجها وعائلتها وسكان المنطقة، ونشر صور ومقاطع مرئية إباحية جمعت بينهما، الأمر الذي دفعها في التفكير في الانتقام منه".. هكذا أتت اعترافات المتهمة الأساسية "رانيا"، خلال مناقشتها أمام جهات التحقيق بشأن حادثة قتل "دجال"، المريوطية بمعاونة خطيب شقيقتها، ومحاولة التخلص من جثته في ترعة المريوطية، لوقف علاقة جنسية بينهما والتخلص من "الفضحية".
صباح البارحة.. اتفقت رانيا على لقاء جنسي مع عادل "الدجال"، في منزل والدتها بمنطقة الطالبية، وعقب وصوله إلى المنزل، أخبرت خطيب أختها الذي حضر، وقاما الاثنين بشل حركته وربطه بالحبال، وأمسك الشاب السكين وقطع رقبته وسدد له عديدة طعنات في مختلف مناطق جسمه، وبعد هذا أحضرت أكياس بلاستيك وقام الاثنين بلف الجُسمان فيه وبجوار الجُسمان "رأسها"، وبعد ذاك قاما بنقل الجُسمان من الطالبية وصولا إلى منطقة المريوطية وخلال محاولة التخلص من الجُسمان، تم ضبطهما بمعرفة شابين من السكان، هكذا قالت المتهمة عن تفاصيل قتل المجنى عليه ونقل جثته في "تسعين دقيقة"، أمام جهات التحقيق، وأتى حوار المتهم الـ2 "أحمد" 31 سنة، خطيب شقيقها، مطابقا لما ورد على لسان المتهمة الأساسية.
وعقب هذا انتقلت جهات التحقيق، برفقة المتهمين، تحت إشراف اللواء محمود السبيلى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مقر الحادثة، ومثل المتهمين الجريمة، وأصدرت جهات التحقيق قرارا بحبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، ونسبت إليهما تهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولاتزال التحقيقات متواصلة.
تفاصيل الجرم المروعة التي دارت أحداثها في الساعات الأولى من صباح البارحة بداخل منطقة الطالبية والهرم طبقا لما ورد في تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، صرحت إن بداية الواقعة بورود بلاغا لقسم شرطة الهرم من سكان منطقة المريوطية بضبطهما سيدة وشابا وجُسمان تحت كوبري المريوطية بمنطقة الهرم.
وأتى في تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية، التي جرت بمعرفة مفتشي قطاع الأمن العام، بإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت مراقبة اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أنه بعد تلقي إخطارًا من السكان لقسم شرطة الهرم انتقلت قوة أمنية من المباحث، تحت إشراف اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مقر الحادثة، واتضح عن طريق الفحص، أن الجُسمان "ع. ا" 57 سنة، تاجر قماش بالموسكي، ومقيم بالهرم، له بيانات جنائية، مذبوح وضِمن أكياس بلاستيك.
ووضح الفحص، أن المتهمة المضبوطة، تسمى "رانيا" 31 سنة، ربة منزل، برفقتها "أحمد" 31 سنة، خطيب شقيقتها، وجرى إخطار النيابة العامة، وتحركت إلى مناظرة الجُسمان، وقررت عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان عوامل الوفاة.
وتحفظت أجهزة الأمن على المتهمين، تحت إشراف العقيد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، والمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، وبمناقشة المتهمة الأساسية "رانيا"، أقرت بارتكاب واقعة القتل، لإيقاف علاقة غير مشروعية مع الذي قُتل.