محامي راجح بعد الحكم على ولده: يحيا العدل.. ووالد البنا ينفجر بالصراخ
شهدت قاعة محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم موجة من من الضوضاء عقب الحكم على محمد راجح بالحبس 15 عاما، واثنين آخرين بحكم مماثل والمتهم الـ4 5 أعوام في قضية قتل “شهيد الشهامة”.وردد محامي المتهم الأول: "يحيا العدل"، في حين انفعل محمد البنا أب الضحية محمود البنا، قائلًا: "دا عدل يا ظالم.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم".
وانفجر محمد البنا والد محمود شهيد الشهامة بالمنوفية، بالصراخ بعد النطق بالحكم، مرددا: "ماتت البراءة وانتصر الظلم.. ازاي دول يعيشوا وابني يموت".
وقد كانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم من داخل محافظة المنوفية "محكمة الأحداث " بقيادة المستشار باهى حسن، حكمت بمعاقبة المتهمين بقتل محمود البنا والمعلوم إعلاميا بشهيد الشهامة، بالحبس على المتهم الأول محمد أشرف راجح 15 عاما، إسلام عواد 15 عاما مصطفى محمد 15 عاما إسلام البخ 5 أعوام.
وقد كانت تحقيقات النيابة العامة أعلنت في القضية رقم 14568 لعام 2019 جنح، عن حقيقة الواقعة، والتي بدأت حالَما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قِبل واحدة من الفتيات، فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع "إنستغرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى الضحية عبر برامج المحادثات مراسلات الوعيد والتهديد ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لهذا مطاوي وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس -، وتخيروا يوم الأربعاء الـ9 من أكتوبر عام 2019 ميعادًا لهذا.
واستطردت التحقيقات: "تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بمقرٍ قرب شارع هندسة الري في مدينة قرأ من داخل محافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمعٍ لأصدقائه حتى تكالبا عليه فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا مطواة في وجهه ونفث الـ2 على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهما حتى سمعها أصدقاء الضحية فهرعوا إليه وخلصوه من ضمن يديه ليركض محاولا الهرب".
وتابعت: "تبعه المتهمان حتى التقاه المدعى عليه الـ3 مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه عرقلت هربه وتمكن بسببها من استيقافه ليعاجله المدعى عليه الأضخم بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه اليسرى ولذا بعد أن منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ليتركوه مثخنًا بجراحة فنقله الأهالي إلى مستشفي تلا المركزي، في حين هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المشتبه به الـ4 إسلام إسماعيل".
وتحركت النيابة العامة إلى المستشفي وناظرت جثة الضحية، مثلما سألت شهود الحادثة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان الضحية، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بموضع الحادثة، واطلعت على محتوى المراسلات التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.
وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة إلى أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.
وشدد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ الضحية اليسرى هي التي تسببت في موته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات آلات المراقبة وقوع المشاجرة مع الضحية وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر يسعى الإمساك به، وبمشهدٍ أخير والدم ينسكب من رجله اليسرى، مثلما اطلعت على مراسلات من المشتبه به إلى الضحية سبقت الواقعة إحتوت ابتزازًا وتهديدًا له بإيذائه بدنيا.
وشددت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه الضحية ونفث المشتبه به الـ3 المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، فيما عزم متهمان أن المتهم محمد راجح طعن الضحية بقدمه اليسرى.
وقد كانت شرطة تلا قد ألقت القبض على المتهمين الثلاثة "م. ا. ر"، طالب بكلية التجارة جامعة السادات، و"ا. م. ع"، طالب في الثانوي التجاري، و"م. ا" وشهرته "حماصة"، طالب في الثانوي الزراعي، وهذا عقب قتلهم لمحمود البنا، وفرارهم بعد هذا.
وقد كان اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، إستلم إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، باستقبال مستشفي تلا المركزي "م. ع. ا" طالب بالصف الـ2 الثانوي، جُسمان هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن والصدر.
مصدر الخبر