ضحية حادثة التحرش في مصر: لم أتنازل وطالبت بضبط المجرمين
بعد أن هزت واقعة تحرش جماعي بفتاة بمدينة المنصورة من داخل محافظة الدقهلية الشارع المصري، على مدى اليومين السابقين، روت الفتاة المصرية ضحية الوقعة، تفاصيل الحادثة مفجرة مفاجأة كبيرة.وقالت البنت وتسمى مي، التي تصل ال عشرين من عمرها، وتدرس بكلية التربية لـ"العربية.نت" إنها وصديقتها زهراء اللتين ظهرتا في مقاطع مرئية التحرش لم تتنازلا مثلما أشيع من قبل، بل طالبتا بضبط المجرمين الحقيقيين، مضيفة أنها اكتشفت أن من تم القبض عليهم أطفال ولم يكونوا من بين الجناة، أو يتورطوا في الحادثة.
مي تروي تفاصيل الوقعة
ذلك وروت البنت التفصيلات، قائلة إنها اتفقت مع صديقتها زهراء الطالبة بكلية الهندسة جامعة المنصورة على الاحتفال بليلة رأس العام في أحد المطاعم في مدينة المنصورة، واستقلتا تاكسي، مشيرة على أن شوارع المدينة كانت مزدحمة بالمارة، فاضطرتا للنزول والترجل للوصول للمطعم.مثلما أضافت أنها بمجرد نزولها وصديقتها تهجم عليها مجموعة من الشبان وبدأوا في ملاحقتهما ومطاردتهما بالألفاظ الخادشة للحياء، لهذا قامتا بالفرار من بينهم والاختباء داخل واحد من متاجر بيع التليفونات المحمولة في شارع المشاية.
وتابعت قائلة إن المتحرشين تجمهروا في مواجهة المحل، وحاولوا تحطيمه بهدف إخراجهما، الأمر الذي دفع صاحبه لإخراجهما بشكل فعلي خشية تحطمه، مضيفة أنها فرت وزميلتها باتجاه بيت بالمنطقة، إلا أن تابع المتحرشون ملاحقتهما.
إلى هذا، صرحت أن باتجاه 7 من المارة مدججين بأسلحة بيضاء أحاطوا بها لحمايتها من المتحرشين، بينما أحاط اثنان آخران بصديقتها زهراء، وقاموا بدفعهما في سيارتين للهروب بهما من المجرمين الذين تراوح عددهم باتجاه 150 شخصاً، مطالبة بالوصول للجناة الحقيقيين وسرعة تقديمهم للمحاكمة.
في سياق متصل، أعرب المجلس القومي للمرأة تقديمه الدعم الكامل للفتاتين. وقالت أمل عبد المنعم، مديرة مكتب شكاوى المرأة إن "المجلس تستمر مع الفتاتين لمعرفة أجدد مستجدات القضية، للتأكيد على أنه سيدعمهما قانونياً عن طريق تولي أحد محامي مكتب شكاوى المرأة القضية بلا مقابل ،مع تحمل المكتب كافة المصاريف، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي التام المجاني لهما عن طريق متخصصين ايضاًً."
إكما طالب المجلس بتوقيع أقصى عقوبة على المجرمين استنادا لما نص عليه القانون، ليكونوا عظة وعبره لمن تسول له ذاته القيام بذاك الفعل المشين مرة ثانية، ومن اجل صون وحماية حقوق وحرية أفراد المجتمع
يقال أن أجهزة الشرطة والأمن في مصر كانت ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص الذين تورطوا في حادثة التحرش، التي كشفها مقطع مرئي تم تداوله على منصات التواصل الالكترونية، أثناء الأيام السابقة.
وصرح المقطع المرئي تحرشاً جماعياً بفتاة في شارع المشاية، في مدينة المنصورة، بعدما تجمع حولها عشرات الشباب، وأساؤوا لها لفظياً وجسدياً، ما صرف المارة للتدخل وإنقاذها، وبذلك الفرار بها بعيدا.
ذاك وأثار المقطع المرئي اراء ناقدة واسعة المدى، حيث طالب مطلقو التغريدات أجهزة الشرطة والأمن بالوصول للجناة بسرعة قصوى، وإحالتهم للمحاكمة الجنائية، ولذا بهدف ردعهم وردع أمثالهم عن تكرار هذه الجناية.