قصة جريمة في قصر البارون بقلم محمد شعبان العارف الجزء الثانى
دخل عليا النجم.. ايوة، اخر واحد.. بطل الفيلم، النجم سيف ابو غالي.
-اسمك وسنك وعنوانك؟!
-غني عن التعريف.. معقول يعني حضرتك ماتعرفنيش؟!
اتعدلت في قعدتي وشربت اخر شوية قهوة من الفنجان اللي جنبي..
-لا بقولك ايه.. انت هنا في تحقيق رسمي، يعني مش في انتر فيو على محطة تلفزيونية، ف جاوب بهدوء على قد السؤال وماتحاولش تجود عشان ماقلبش، وانا صدقني.. قلبتي وحشة اوي.
كلامي الحازم معاه خلى ملامحه اتبدلت وابتدى يتكلم برهبة..
-سيف عبد الرحمن محمود ابو غالي، عندي ٣٣ سنة، ساكن في الزمالك، بشتغل ممثل.
-وانا مسألتكش عن مهنتك.. بس ماشي، نعديها.. ايه علاقتك بالقتيل؟!
-قتيل!.. هو استاذ حمدان اتقتل!.. احنا اللي شوفناه في اللوكيشن بيقول غير كده، الراجل وقف يهلل ويقول..
قاطعته بسرعة وبصوت عالي..
-لا يا ابا لا.. لا يا ابا ماتاخدنيش معاك.. لا.. انا مش عايز اموت.. ابعدوه عني.. ابعدوا الشبح ده عني.. كل ده كلام انا عارفه كويس، كل اللي كانوا موجودين قالوا نفس الكلام، من أول جمالات اللبيسة بتاعت بطلة الفيلم، ومرورًا بقى بالممثلين والبطلة وكل اللي كانوا في اللوكيشن.. كلهم قالوا الكلام اللي قاله لدرجة إني مش بس عرفته، ده انا كمان حفظته، لكن انا بقى عاوز اعرف منك اللي ماحدش منهم قاله، واللي انا لسه ماعرفوش.. انت طلبت من المخرج يضيف مشهد كسر الرقبة ليه؟!
-لأنه ببساطة مشهد قوي.. شوفته في فيلم اجنبي وعجبني، فحبيت انفذه بس بشكل مصري.
-اه.. يعني مش عشان تدبر حادثة قطع النور وتقوم رايح للمنتج وكاسر رقبته بعد ما يقع؟!.. بما إنك يعني اتدربت على المشهد اكتر من مرة وتنفيذه بالنسبة لك كان سهل.
-يا فندم وانا هعمل كده ليه؟!
-عشان تتجوز ناهد.. كل اللي في اللوكيشن زي ما قالوا لي الكلام اللي قاله حمدان قبل ما يموت، فهم قالوا لي برضه إن كان في ما بينكم نظرات أعجاب.
-لا.. ماهو.. ماهو انا..
-انت ايه.. اتفقت معاها على قتله؟!
-يا فندم لا اتفقت ولا نيلة، انا اه معجب بيها بصراحة، بس ماعرفش هي بتبادلني نفس الشعور ولا لأ، ثم إن انا اصلًا حاولت ابعد نفسي عنها بكل الطرق لأني متعقد من الجواز وبمنع نفسي عن الوقوع في الحب.
-وايه اللي معقدك يا نجم؟!
-مراتي الاولانية.. بعد ما طلقتها لأن الشك دخل ما بيننا، طلعت حامل.. وانا بالعربي كده ماعترفتش بالعيال لأني شاكك إنهم مش مني.
-ااه ااه افتكرت.. انا شوفتك في كذا برنامج وانت بتقول والله العظيم ما ولادي، والله العظيم ما ولادي، بس ال dna بعد كده أثبت إنهم منك!
-مزور يا فندم... تحليل مزور.. والعيال دول مش عيالي.
-مش موضوعنا دلوقتي.. خلينا في ناهد، متأكد إنها ماكانتش بتبادلك نفس الأعجاب!
-ولو كانت كده.. دي ست متجوزة يا فندم، وبالتأكيد نظراتها ليا ماكانتش نظرات أعجاب بشخصيتي يعني.. تلاقيها معجبة بشكلي وكاريزمتي و..
قاطعته بسرعة قبل ما يكمل رغي لأني حرفيًا كنت جيبت أخري..
-بس بس يا عم رشدي أباظة، خلاص.. عرفنا إن الستات كلها بتحبك عشان نجوميتك، نرجع بقى لأم القضية، يعني انت أخر كلامك إنك ماقتلتوش؟!
-لا يا فندم ماقتلتوش.
-تمام.. لما تروح النيابة بقى ابقى قولهم الكلام ده هناك، وساعتها النيابة وبعدها المحكمة، هم اللي هيقرروا إنك قتلته ولا لأ.
ولحد هنا بينتهي دوري، ومع نهايته بتنتهي اقوال اللي كانوا موجودين وقت الواقعة، وبعد ما كل حاجة اتقفلت.. بعتت القضية للنيابة وهناك استكملوا التحقيق، واللي عرفته إن التقارير المبدئية وكلام الشهود.. خلوا وكيل النيابة يؤمر بحبس ناهد وسيف لأن مافيش متهمين ولا مشتبه فيهم غيرهم هم الاتنين.. بس استنى استنى.. ايه، فاكر القضية خلصت كده!.. فاكر إن سيف وناهد هم القتلة وهيتحكم عليهم بالأعدام بكل سهولة!..
طب ازاي؟!.. هي لو القضية حلها كان سهل اوي كده، كنت جيت النهاردة وحكيتهالك؟.. لا أهدى كده واستنى، القصة مانتهتش عند ناهد وسيف، دول فضلوا محبوسين على ذمة القضية لحد ما في يوم جالي خبر قَلب كل الموازين، والخبر ده كان طلب من النيابة بالتحري عن مصدر الكحول اللي شربه حمدان قبل ما يموت.. ولو هتسأل نفسك ايه سبب الطلب ده، فانا هجاوبك يا سيدي واقولك إن تقرير الطب والشرعي وتقرير المعمل الجنائي، قالوا كلام شقلب كل الموازين.
حمدان مامتش بسبب كسر في الرقبة ولا مات لما وقع من الأساس، حمدان مات مسموم.. ايوة، مش بقولك القضية لسه فيها.. ماهو أصل المعمل الجنائي لما حلل أزازة الويسكي اللي كان بيشرب منها حمدان وهو في أوضته، اكتشفوا إن كان فيها سم، ولما الكلام اتطابق مع تقرير الطب الشرعي بأن حمدان كان في جسمه جرعة سم وقلبه وقف بسببها، كده الشك بقى بعيد عن سيف وناهد، هو اه مابقاش بعيد اوي ولا حتى خرجوا منها، لكن تحرياتي عن الأزازة ومصدرها هي اللي حرفيًا خرجتهم!
انا لما تتبعت الأزازة ومصدرها، قدرت اعرف إن اللي جابها لحمدان من العربية هو السواق، والمصيبة هنا بقى إن السواق ده اختفى تمامًا بعد ما حمدان مات!
غريبة دي... ايه اللي يخلي سواق يختفي بعد ما اللي شغال عنده يموت!
وعشان كده ابتديت رحلة البحث ورا إسماعيل عبد الجبار، سواق من قرية ما في الصعيد، لكنه عايش في القاهرة بقاله شهر، شهر!.. دي نفس المدة تقريبًا اللي بدأ يشتغل فيها عند حمدان!
دورت وراه في كل حتة لحد ما قدرت اوصل لصاحب الشقة اللي كان مأجرها منه في القاهرة، والراجل ده في وسط كلامي ودردشتي معاه، قالي على معلومة خطيرة اوي، يمكن من وجة نظره ماتكونش حاجة مهمة، إنما بالنسبة لي انا وبالنسبة للقضية ككل..
فهي تعتبر بداية حل اللغز، والمعلومة دي كانت غلطة وقع فيها إسماعيل مع بواب العمارة.. بواب العمارة اللي في مرة وهو بيهزر مع إسماعيل، وقت ما كان بيساعده في تنضيف البيت لأنه كان عايش لوحده، قاله إن هو من قرية فقيرة من قرى البحيرة، ولما البواب قال لإسماعيل كده.. إسماعيل قاله إنه كان بيشتغل سواق في شركة ما مقرها في البحيرة، وكانت شغلته إنه بياخد الناس الأداريين اللي من البحيرة، ويروحهم اسكندرية كل اسبوع..
وساب شغله لأنه جاله شغلانة مع واحد تقيل في البلد، وهو المنتج حمدان طبعًا.. وهنا بقى كانت النقطة الفاصلة في الحدوتة، التحريات قالت إن إسماعيل ماتعرضش عليه الشغل مع حمدان، إسماعيل حاول كتير يشتغل عند حمدان، وفي كل مرة كان بيقوله إنه مالوش مكان، لحد ما سواق حمدان الخصوصي كِبر في السن وتعب من الشغل وقعد في البيت، وقتها حمدان كلمه وطلب منه يستلم الشغل عنده كسواق خصوصي بدل السواق بتاعه،
وده بيرجح إن إسماعيل اتزق على حمدان لسبب ما.. والسبب ده طبعًا هو قتله عن طريق السم اللي حطهوله في الويسكي، بس ياترى مين اللي هيزق إسماعيل على حمدان عشان يقتله، او ايه مصلحته في كده؟!
سؤال مهم اوي لقيت أجابته لما قعدت مع البواب وعرفت منه مقر الشركة اللي إسماعيل كان شغال فيها، ومع معرفتي للمكان.. خدت بعضي وروحت على هناك، وتخيل بقى اكتشفت مين اللي بيشتغل في الشركة دي ومن اسكندرية، لا وكمان بيشتغل في مبنى الأداريين، يعني له تعامل مباشر مع إسماعيل!
مش عارف صح؟!
اجاوبك انا... اللي بيشتغل هناك وإسماعيل كان بينقله من مقر شغله في البحيرة، لبيته اللي في اسكندرية، هو استاذ متولي جودة.. زوج السيدة عفاف السيد حمدان.. أخت المرحوم حمدان السيد حمدان، القتيل في القضية.
وبمجرد معرفتي بالمعلومة دي، بلغت بيها، ف بسرعة طلبته النيابة بشكل رسمي وبدأت معاه التحقيقات اللي قال فيها..
"اقسم بالله العلي العظيم انا ما قولت لإسماعيل يقتله، ثم انا هقتله ليه يعني.. احنا علاقتنا بيه منعدمة من بعد ما ساب اسكندرية.. انا اه مانكرش إن علاقتي بإسماعيل كانت قوية لدرجة إني كنت ببعت معاه للمدام فلوس وقت ما كنت ببات في البحيرة، بس انا ماقتلتوش ولا عمري افكر بالطريقة دي.. انا راجل شقيان وعلى باب الله.. من بيتي لشغلي ومن شغلي لبيتي، لا اعرف سم ولا خمرة ولا غيره"
وده كان ملخص لأهم كلام متولي اللي قاله في النيابة، لكن كلامه ده ماكنش دليل كافي إنه يبعد الشبهة عنه، ده فضل مشتبه فيه وكمان اتحبس على ذمة القضية لحد ما حصل اللي أثبت صحة كلامه وقَلب موازين القضية للمرة التانية، واللي حصل إننا كشرطة يعني.. روحنا الصعيد، بالتحديد للقرية اللي منها إسماعيل، وهناك دورنا عليه كتير.
وماقدرناش نوصله، ومع التحريات والأسئلة والتحقيق مع كل اللي يعرفوه، قدرنا نوصل للمكان اللي كان مستخبي فيه.. بيت متطرف في نهاية البلد بيملكه واحد صاحبه، روحنا هناك وحاصرناه وقدرنا نقبض عليه، وبعد القبض عليه ومواجهته بالمعلومات اللي توصلنا ليها عن طريق التحريات والتقرير التفصيلي للطب الشرعي وتقرير المعمل الجنائي، إنهار إسماعيل وقال الأتي...
"الشيطان.. الشيطان كان هو السبب، او اقدر اقول الشيطانة بقى، عفاف.. عفاف مرات استاذ متولي، كنت بشوفها كل ما بروح اديها الفلوس اللي بيبعتهة معايا جوزها لما بيبات في البحيرة بالأيام، ولأني راجل مغترب وفي الأساس متجوز من البلد ست مابحبهاش، فانا اول ما شوفت عفاف وقعتني.. وقعتني بضحكتها وبلبسها الفتان وبطريقتها اللُونة في الكلام.. مانكرش إنها اكبر مني اه، لكنها ست عود.. توقع اجدعها شنب بكل سهولة، وبعد ما وقعتني وجيت اقرب منها عشان..
عشان.. عشان اعمل معاها علاقة يعني، رفضت.. رفضت وفضلت مكملة في عنادها ورفضها لحد ما في مرة انهارت قصادها وقولتلها إن انا مستعد اعمل اي حاجة هي تطلبها مني، وفي المقابل ابقى معاها حتى لو ليلة واحدة.. وقتها استغلت هي ضعفي وانهياري قدامها وطلبت مني طلب استغربته وعقلي كان رافضه في الأول، بس شهوتي غلبت عقلي وخلتني اوافق من غير أي استغراب..
ايوة يا بيه، عفاف طلبت مني اقتل اخوها اللي قاعد في القاهرة، قالتلي إنه منتج كبير وإني لو قتلته هي هتورث كتير اوي لأنه مابيخلفش.. ولما طاوعتها وسألتها عن طريقة اقتله بيها، قالتلي اتصرف.. ف فكرت كتير اقتله ازاي، ده راجل مشهور والعيون كلها عليه، ولو قتلته بعيار ولا بسكين، هيتقبض عليا تاني يوم..
ومن هنا كانت الفكرة، الفكرة اللي خططنا لها انا وهي، ونفذتها انا لوحدي... وكانت البداية لما قدمت ورقي عنده في الشركة وكنت عاوز اشتغل سواق، وده يعني عشان ابقى قريب منه واسممه والبسها في مراته اللي اصغر منه بكتير.. وفي الحقيقة انا اترفضت كتير اوي لأنه كان عنده سواق خصوصي، وفضلت اترفض في كل مرة لحد ما في يوم لقيت اتصال منه هو شخصيًا، اتصال قالي فيه إن السواق بتاعه كبر في الست ومابقاش قادر يشتغل خلاص..
وقالي كمان إنه هيشغلني عنده كسواق لعربيته، وفعلا اشتغلت.. اشتغلت وابتديت اخطط بالتفاصيل انا وعفاف في التليفون لحد ما جت اللحظة المناسبة، اللحظة اللي فتح فيها الإزازة وشرب منها شوية وساب الباقي في العربية، ولما دخل التصوير وطلب مني بعد شوية اجيبله الأزازة اللي هي اساسًا كانت مفتوحة، حطيتله فيها السم اللي كنت محضره من يوم ما اشتغلت عنده، ماكنتش اعرف إن السم مع الكحول هيسيببوله هلاوس قبل ما يموت، وإن طريقة موته هتبقى بالشكل ده، بس بعد مات قولت إن اللي حصل ده كان خير وبركة.. هو مات بطريقة تبعد الاتهام عني وتلبس ناس تانيين، ورغم كل ده برضه.. هربت، هربت لأني قتلت وانا مش قاتل، اما عفاف..
فانا قطعت التواصل معاها وكنت هفضل كده لحد ما القضية يتحكم فيها وتورث، بس الظاهر إن المكتوب مافيش منه هروب.. واديني اهو.. اتجابت وشيلت القضية برضه"
وبعد ما خلص إسماعيل اعترافاته، اتقبض على عفاف اللي بمواجهتها أنكرت في البداية، ورغم إنكارها المستمر والعنيف اللي كانت ثابتة عليه، إلا إنها انهارت تمامًا لما تمت مواجهتها بإسماعيل واعترفت، اعترفت بكل حاجة لما قالت...
"اه انا اللي وزيت إسماعيل عليه عشان يقتله، من حقي.. من حقي اقتله، لما يبقى راجل عجوز ومش راضي يموت عشان اورثه واخد منه ورثي من مال ابويا اللي خده مني عافية، يبقى من حقي اقتله، ولما الجوع والفقر والحوجة، يبقوا مُقيمين في بيتي واصحاب لعيالي وجوزي، وهو داير يتسرمح مع حريم اصغر منه..
يبقى من حقي اقتله، ماهو اصل ابويا كان راجل صعيدي، جه من الصعيد زمان على اسكندرية وفتح محل قماش كبير.. وبعد موته، اخويا الوحيد زور الختم بتاعه لأن ابويا ماكنش بيعرف يقرا ويكتب، وكتب كل حاجة بأسمه، وقدر ياخد ورثي وينزل على القاهرة وفتح شركة الانتاج بتاعته دي.. بعد كده حاولت كتير انا وجوزي إننا نتواصل معاه او ناخد جزء من حقي، لكنه كان بيرفض وكان بيقول إن ابويا كتبله كل حاجة قبل ما يموت، مع إن ده ماحصلش، هو زور الوصية بتاعت ابويا ونهب كل فلوسه، وقتها احتسبت وقولت استناه يموت وابقى اورثه، وخصوصًا بعد ما عرفت إنه مابيخلفش، لكنه ماماتش..
ده فضل عايش ومتنغنغ في ورثي لحد ما عيالي كتروا وجوزي مرتبه مابقاش يقضينا، ومع مرور الأيام والسنين، كانت فكرة قتله كل ليلة بتنهش في راسي، لحد ما قابلت إسماعيل اللي حبني وحفي ورايا، ف استغليت حبه ليا وطلبت منه يقتل حمدان عشان يطولني..
وبعد كده حصل كل اللي هو قاله، واشتغل عنده وسممه، سممه عن طريق خطة انا اللي حطيتها وهو اللي نفذها، وحقيقي مش ندمانة، مش ندمانة لأني خلصت البلد والبشرية كلها من عجوز خمورجي ماحترمش سِنه لما كان بيتجوز من بنات اصغر منه، ولا احترم شرع ربنا لما زور وصية ابويا ولهف ورثي"
ولحد هنا بتروح القضية من النيابة للمحكمة، بس المرة دي راحت بمتهمين مختلفين غير اللي كان مشكوك فيهم في الأول.. متهمين بالتأكيد هيتسجنوا او هيتعدموا بعد النطق بالحُكم، لكن الحُكم مش هو المهم.. المهم إن جوز عفاف طلقها بعد اللي اعترفت بيه، وناهد وسيف خرجوا وكملوا الفيلم، وبالمناسبة يعني ماتجوزوش..
ده سيف بعد نجاح الفيلم اتجوز من هدى البطلة وخرجها من الاكتئاب اللي كانت فيه واعترف بعد كده بولاده من مراته الأولانية، اما ناهد ف ماتجوزتش.. دي اهتمت بالشركة وكبرتها وبقت تنتج افلام ناجحة وهادفة.. اما انا بقى، فانا بحكم شغلي كظابط، لسه بقابل وبحقق وبشوف،
بس مهما شوفت وقابلت، عمري ما هقابل قضية أغرب من قضية قَتل المنتج اللي لما جه يصور فيلم إسمه (جريمة في قصر البارون) اتقتل برضه في نفس القصر، بس في نهاية القضية يتبقى السؤال.. يا ترى مين الجاني ومين المجني عليه، ولا المتهمين والمجني عليه.. كلهم بيعتبروا جُناة؟.. هسيبلكم الرأي والاختيار، بس خليكوا فاكرين إن الحياة زي ما بتديلك فرصة تتجبر وتضحك على الناس وتجري هنا وتلعب هناك، فهي برضه هيجي اليوم وهتاخد منك حق كل غلطة غلطتها.. سواء كانت كبيرة ولا صغيرة.