مجموعة شباب ذهبوا لرحلة الى بئر ابليس فى مصنع الاشباح قصة مستوحاة من أحداث حقيقية
انا شادي سعيد، عندي 25 سنة، تجربتي انهاردة ابتدت لما في يوم قررت انا وصحابي اننا نروح منطقة في مكان زي جبل، بيقولوا ان المكان، او الجبل ده مسكون بالاشباح والارواح وكلام ميتصدقش، ولا يدخل العقل، فانا من عادتي كا شادي المغامر اني اجرب اماكن غريبة، ويمكن سافرت كذه حتة على مستوى العالم عشان اجرب اماكن فيها اشياء ما وراء الطبيعة، مش هنخش في نقاش لحاجات مش مهمة قد اللي حصل في الليلة اللي روحنا فيها المكان المهجور...
بئر ابليس فى مصنع الاشباح للكاتب اندرو شريف
في اليوم العاشر من الشهر التالت في السنة الميلادية، كنت قاعد انا وصاحبي نور بنحضر شنطتنا لليوم المنتظر من اسبوع فات قبل مانقرر اننا هنروح الجبل ده، وقتها كنا قاعدين في اوضتي وبنحضر الشنطة، و نور كان بيشرب سيجارة في البلكونة عشان ريحة الاوضة، ويا حظك بقى لو امي قفشت نور، لكن مش دي القضية في الموقف، الموضوع كله في لحظة ما لقيت سيجارة اترمت من البلكونة للاوضة، وقتها جريت على السجادة قبل مانولع كلنا، وبعدها اتصبت على نور وقولت:
-ايه ياعم نور، هتولع فينا كلنا ولا ايه ياعم، ماتحاسب كده مالك، انا اه سايبك تشرب سجاير براحتك، بس مش لدرجة انك تولع فينا يعني.
لقيته مردش عليا، فقولت يمكن حدفها من غير ما يقصد يعني، ماهو مش معقوله هو هيعملها قصد، لكن اللي حصل... حصل تاني لما لقيته بعدها بخمس دقايق من اول مره راح حدف نفس السيجارة مره تاني، بس مش ده الغريب... الغريب ان السيجارة كانت سليمة، يعني متاخدش منها ولا نفس، فشديت جزء من الستارة بتاعة البلكونة، ومسكت السجارة اللي كان لسه راميها نور عليا وروحت حاطتها في قفاه وانا بزعق في وبقول:
-هو انت فاكر ان ده هزار يعني يا اخي، في حد يرمي سجاير في بيوت الناس...
-ياعم عفري وقتها هو اتنفض من مكانة بسبب لسعة السيجارة، وقالي وهو بيتألم:
-ايه اللي انت عاملته ده وسيجارة اي اللي كنت برميها في اوضتك انت كمان، ماهي علبة السجائر كلها كاملة اهي معادا السيجارة اللي بشربها...
-انت هتستهبل ولا ايه يا نور، هو انا هجيب منين سجاير يعني مانت عارف اني مبشربش اصلا..
لقيته زقني وقال:
-ياعم عارف انك مبتشربش، بس شوف جبتها منين بقى الله يخرب بيتك خرمتلي التي شيرت بسبب هزارك...
اتعصبو عليه وقولت:
-يعني ايه يعني، عفريت هو اللي رمى السجاير في الاوضة...
ضحك وقال:
ت مش عفريت يلا نمشي، احنا اتأخرنا اساسا...
بعدها سمعنا صوت كلكس عربية الواد ماهر كانت تحت البيت، فخذنا بعضينا وشنطنا ونزلنا على تحت، بعدها سلما عليهم، وركبنا اتحركنا للماكن الملعون، مكان ممكن اديلوا لقب بي بئر ابليس، وده لان المكان في بئر بقاله سنين موجود. في نص الجبل عارف هتقولوا ايه و ازاي يعني في بئر في جبل، هقولكوا هو مش بئر يعني بئر مايه وكده، دي كانت حفرة كبيرة معمولة على شكل بئر، فبكده قولت انه بئر ابليس... المهم كان في دخله جنب البئر ده بتودي لمصنع قديم، والمصنع ده هو اللي بيقولوا عليه انه مسكون ومليان اشباح، وده اللي خلانا نيجي هنا النهاردة...
أول ما دخلنا المكان كان في شبكة عنكبوت كبيره على الحيطة، ومن وسط الشبكة دي طلع خفاش حرفيا خلانا كلنا نترعش واحنا واقفين، الخفاش كان شكلة مخيف، وشه كله كان متاكل، فعدينا الموقف وتمالكنا نفسينا ولقينا حاتم بيقول بهزار:
-ايه يا شباب احنا هنخاف من اولها كده ولا ايه، اجمدوا كده ده خفاش بس مجهد شوية...
اتمشينا اكتر في المصنع، اللي كان متهالك تماما، حتى الالات اللي في المصنع كلها كانت متدمرة تقريبا، ومش قصدي متدمر يعني بايظة، قصدي متدمرة يعني متكسر، اكن في حرب كان قايمة في المصنع ده، في ظل ما احنا بنلف، انا، وحاتم، ونور، وزياد، لاحظنا وقتها ان ماهر اختفى من وسطنا، المكان بدأ يتوتر وكله بدأ يبص للتاني بنظرات رعب، ففضلنا ننده على ماهر كتير في المكان، لكن مفيش اي حد كان بيرد، اكنه فص وملح وداب، اختفى يعني، قلقت جدا من المنظر فبصيت لهم وقولت:
-بقولكم ايه احنا لازم نمشي من هنا، الموضوع مبقاش يطمن الواد اختفى وهو كان لسه واقف معانه، وده مش معناه حاجه غير ان كلنا هنتسحب ورا التاني..
لقيت حاتم اتعصب عليا وفضل يقول وهو هيعيط من الرعب، لكنه كان بيداري ده:
-بقولكم ايه، انا مش همشي من هنا غير لما نلاقي ماهر، احنا جينا 5، وهنرجع....
لقيت نور قاطعة وقال:
- اربعة يا حاتم اربعة، ويالا نمشي من هنا عشان منبقاش تلاتة ...
-يعني ايه منبقاش تلاتة...
نور اتعصب وقال:
-يعني لو ممشيناش دلوقتي هنسيبك ونمشي ودور انت عليه...
نور مالحقش يكمل الجملة الا وحد شده من وسط الظلمة اللي احنا فيها دي...
كلنا اتخضينا من اللي حصل، وكل واحد في حته مختلفة عن التاني، بعدها لقيت نفسي لوحدي في المكان، فضلت انادي واقول:
-زيااد... يا حاتم..
لكن مفيش اي حد رد عليا، ففضلت مولع الكشاف بتاعي وعمال اتحرك على ما لاقي باب الخروج من المكان المرعب ده وانا عمال ادعي ان يكون كل اللي انا في ده يخلص على خير، بعدها بثواني معدودة سمعت صوت رفيع جدًا، صوت لا هو صوت قطة ولا صوت ديب، صوت حاجه مش قادر اميزها، صوت حيوان غير معروف في المكان مش قادر احدد اي هو، وفجأة من وسط العدم او الظلمة دي طلعلي حيوان مرعب ، لا هو دب، ولا هو ذئب، ولا هو بردو انسان، حاجه كده مديا على هجين واقف قدامي، حاولت اجري او اتحرك بس مقدرتش، شلل تام حاسس بي.. جسمي كان اتحول لخشبة، ماكنتش قادر حتى اتكلم، وحتى الكائن اللي واقف قدامي ده ماكنش بيتكلم، ولا حتى بيتحرك، لغاية ما سمعت صوت جايلي مش قادر احدد مصدرة كان بيقول:
-زمان كنت زيك انسان، بس عوامل كتيرة غيرتنا بسبب جشع البشر..
من غير ماحرك شفايفي لقيت نفسي برد عليا اكني بتواصل معاه بالمخ وبقول:
-انا فين صحابي، انت ودتهم فين...
-متدورش عليهم مش هتلاقيهم..
بعدها لقيته غير لهجته بحزم شديد وقال:
-لقد طردتمونا من الحياة وتحولنا لوحوش، فلا تتجرأو ان تعتدوا على منزلنا الجديد فلن نصمت.
رديت عليه وقولتله:
-يعني ايه؟
-يعني هسيبك تمشي دلوقتي عشان تحذر كل اللي هيجي بعدك ويحاول انه يتدخل في حياتنا، ومتحاولش تيجي تاني لان الفرصة بتيجي مره واحده..
بعدها جسمي اتفك ولقيت طريق الخروج قدامي، فجريت طلعت بره المصنع المهجور ده، ومن ساعتها مجتش ناحيتة..
بعد مرور سنة...
من سنة فاتت عملت عزاء لكل واحد من صحابي،زياد، ماهر، حاتم، نور، عزا بدفنه في قبر فاضي... وده كله لاننا مقدرناش نلاقي جثثهم بعد عمليات بحث كتير في المصنع اللي بالمناسبة ده كان مصنع سري لعمل تجارب على البشر، وواضح ان التجارب دي نجحت....