قصة عودة الملعونة للكاتب محمد أحمد عباس
أنا مروان عندي 37 سنه عندي ولدين وبنت حسام وعبدالله وشيماء عايشين ف قريه صغيره كلنا بنحب بعض كانت حياه جميله جدا لكن زي مابيقولو الحلو مبيكملش جم ناس جديده يسكنو عندنا ف القرية كان راجل وبنته ومراته طبعا رحبنا بيهم وحبناهم لأنهم كانو ناس طيبين بس بنتهم كان فيها حاجه غريبه دايما مسهمه وعنيها مش ثابته مخدتش ف بالي بعد مرور شهر من سكنهم بدأ حاجات غريبه تحصل ف القريه البيوت.
بتتحرق لوحدها وتتطفي لوحدها الكلاب ف المنطقة بقي شكلها غريب ويخوف بنسمع أصوات صراخ وبيتقلب لضحكات تخوف بدء الخوف يملئ قلوب الناس بقينا نخاف ع الأطفال من الخروج بليل لغايه لما ف يوم لقينا ولاء بتجري ف الشارع وهدومها مليانه دم وبتعيط وترجع تضحك المهم سيطرنا عليها بالعافيه وروحنا علشان نوديها لأهلها وكانت الصدمة أهلها ميتين والدم مغرق الشقه طبعا شلناهم وإحنا مصدومين من اللي حصل وناس تانيه أول ماشافت المنظر جريت دفناهم وأنا خدت ولاء البيت عندي تقعد مع شيماء عدي ع الموضوع دا أسبوع كل حاجه كانت.
هاديه وولاء مفيش ع لسانه غير أنا السبب وتعيط حاولنا نهديها مفيش فايده لغايه ف يوم صحينا أنا ومراتي ع صوت صويت جي من أوضه شيماء جربنا بسرعة أنا إتشليت من الصدمه شيماء بنتي نايمه والدم مغرقها وولاء واقفه جنبها زي الحيوانات وبتشرب دمها أنا جريت عليها ضربتها جبت القوه دي منين معرفش بس دي بنتي ربطتها بالحبل وشلت بنتي أفوق فيها مبتفوقش بنتي ماتت وهي السبب ف موتها دفنت بنتي بإيدي وسكاكين يتقطع ف قلبي ورجعت لولاء طبعا موتها أقل حاجه من اللي هعمله فيها أهل القريه جم معايا وقالت جمله واحده بس كلكم هتموتو.
كلكم هتموتو أنا مسكتها ودفنتها حيه مبقاش عندي أي حاجه أخسرها بعد اللي عملته ف بنتي وإحنا بندفنها كانت بتضحك وبتقول هرجع وهتشوفو عذاب عمركم ماشوفتوه فضلت تصرخ 3 أيام متواصلة وصوتها كان بيسمع كل أهالي القريه لغايه لما الصوت سكت خالص عدي ع الموضوع دا أكتر من شهر لغايه ف يوم كنا سهرانين أنا وكام راجل سمعنا صوت حد بيستغيث روحنا ندور ع مصدر الصوت لقيناه جي من ناحيه المقابر إتفرقنا مجموعتين كنا 6 لقينا راجل جي بيجري وبيقولنا اهربو بسرعه ولاء رجعت وموتت أتنين من اللي كانو معايا رجعت إزاي إنت بتخرف.
دا أنا دافنها بإيدي وفعلا ملحقتش أكمل باقي الكلام لقيتها واقفه ونور القمر جي ع وشها كان يخوف بقت مسخ والدم مغرقها وجايه جري علينا زي الحيوانات كلنا جرينا وأول مادخلنا القريه ملقنهاش لقيناها واقفه بعيد ومبتسمه واختفت ف وسط المقابر بعد مارجعنا القرية وهي أختفت وسط المقابر قررنا نهرب منها ومن العذاب دا لكن محصلش لأن أول ماطلعنا بدأت الكلاب تهجم علينا وهي واقفه تؤمرهم بقينا نجري راجعين للقريه وسامعين ضحكها أول مارجعنا الكلاب رجعت تاني ليها بقينا نعمل مناوبات علشان مفيش حد يطلع بره بقينا محبوسين كنا قاعدين بليل سمعنا صرخه.
استغاثه صرخه تشق الليل صراحه إترددنا إننا نطلع لقينا واحد نازلنا بيقول الحج إسماعيل وعيلته راجعين لازم نلحقهم جرينا كلنا بقينا ندور ف كل مكان إستغربنا لما لقينا المكان هادي وهي مش موجوده وكمان مفيش كلاب سمعنا صوت جي من ناحيه المقابر روحنا بحذر شديد وكانت الصدمه عم إسماعيل ومراته وولاده متقطعين والملعونة بتاكل قلبهم وبتبصلنا ومبتسمه بشكلها المفزع طلعت صرخه كإنها شقت قلبنا لقينا الكلاب جايه علينا من كل إتجاه وبدأت.
تهجم علينا إتفرقنا عن بعض وأنا سامع صوت صريخ وأنا بجري بجري مش قادر أقف أنقذ حد إتكعبلت ف جثه قدامي لسه هقوم لقيتها ف وشي قالتلي كلكم هتموتو وإنت بالذات هتتمني الموت هاهاهاهاها وبدأت تغرز ضوافرها ف جسمي كله أنا سلمت أمري لربنا وبدأت أستشهد خلاص بموت فقدت الوعي صحيت لقيته جسمي كله بينزف ليه مامومتنيش ليه سابتني عايش بدأت أقوم بصعوبة علشان أرجع تاني بزحف ع أيدي ورجلي بس إتفزعت لما لقيت القرية كلها محروقة قومت رغم الجروح اللي ف جسمي وجريت ع بيتي لقيت مراتي وولادي ميتين والقرية كلها.
متغرقة دم أنا وقعت من طولي وفضلت أعيط وأقول أرحمني يارب لقيتها واقفه بعيد وبتضحك ومبسوطة باللي أنا فيه أغمي عليا تاني بسبب الجروح اللي ف جسمي معرفش عدي وقت قد إيه ع إغمائي صحيت لقيت نفسي ف مستشفي وجسمي كله ملفوف لقيت الدكتور بيقولي حمد لله ع السلامه مكنتش قادر أتكلم حاسس بضعف كبير ف جسمي قالي متتحركش دي معجزة إنك فضلت عايش بدأت أستعيد قوتي من تاني وقولتله أنا بقالي هنا قد إيه قالي إنت داخل ع سنه ناس لقوك مرمي ع الطريق وجسمك كله جروح جابوك هنا ودخلت ف غيبوبة إيه اللي حصل خلاك كدا صراحة.
مكنتش عارف أرد عليه فضلت ف المستشفي كام يوم وخرجت رجعت القرية تاني لقيت حصلها قرار إزالة روحت المقابر ع الأقل أشوف فين مقابر مراتي وولادي وسألت ناس كتير يإما اللي بيهرب مني يإما بيقولي إنسي أحسن فضلت أسأل كتير بس ملقتش أي إجابة قررت ساعتها أروح لشيخ علشان تعبت لأنها زارتني تاني ف المكان الجديد لما صحيت من النوم لقيتها واقفه قدام السرير وبتضحك ناس دلوني ع شيخ روحتله وحكتله كل حاجه قالي أنا هاجي معاك هناك.
ياتري إيه اللي هيحصل لما نروح والشيخ هيحصله إيه من الملعونة وأنا هيكون مصيري إيه لما قالتلي يومك قرب نرجع من تاني للملعونة اللي موتت عيلتي كلها وكمان لما روحت لشيخ يساعدني تعالو نكمل روحت للشيخ وقالي هنروح المقابر أنا صراحة خوفت بقيت أخاف من المكان دا رغم إنه كان أجمل حاجه ف حياتي قالي روح وبعد يومين نتقابل الساعه 10 بليل بصراحة كنت خايف أروح بس هعمل إيه أبات ف الشارع روحت وشغلت أنوار البيت كله وشغلت قرآن ع التلفزيون والتسجيل والموبايل قبل مانروح بيوم قومت لقيت الشقه كلها ضلمه والموبايل مش لاقيه.
بدأ قلبي يدق من كتر الخوف حاسس إن روحي هتطلع نزلت من ع السرير بتحسس المكان بس إستغربت لما لاقيت نور بره وشخص رايح جي رايح جي أنا حسيت بشلل ف كل جسمي لما لاقيته ف وشي قومت مفزوع من النوم والعرق مالي جسمي الحمد لله إنه حلم جه ميعاد إننا نروح اتقابلنا الساعه 10 لأن الطريق من هنا للقرية بياخد ساعه ونص أو ممكن ساعتين أه نسيت أقولكم ع إسم الشيخ أسمه الشيخ رجب قالي جاهز يامروان قولتله جاهز ياشيخ رجب كان معاه شنطه صغيرة كدا فيها كتاب سألته عليه مردش طول الطريق واحنا رايحين حاسس بخوف وحاجه جوايا بتقولي إرجع المهم وصلنا للمكان الملعون قالي هو دا قولت أيوه طلع الكتاب وملح وكام شمعه كدا وقالي أمسك.
الشمعه دي بس دا مش قرآن ياشيخ برضو مردش عليا ونفس الإحساس جوايا بيقولي أهرب قبل فوات الأوان الشيخ رجب أو مش عارف دا شيخ ولا إيه فضل يتكلم كلام غريب من الكتاب لغايه لما ظهرت أنا الدم نشف ف جسمي كله لما لقيت معاه مراتي وولادي قالي أوعي تروح دي بتوهمك كل لما تقرب مش عارفه كأن ف حاجه منعاها بدأت أشوف الخوف ف عنيها لما الكلاب اللي معاها سابوها وجريو حسيت بفرحه كبيرة لما شوفتها ضعيفه لأول مره ف حياتي لقيت الشيخ رجب بيقوم ورش عليها الملح لقيتها وقعت ف الأرض وأنا مبتسم وبضحك بصوت عالي بس الفرحه.
مكملتش لما لقيت إيد بتشدني جوا المقابر فضلت أقول ألحقني ياشيخ قالي حط الشمعه ف إيده بسرعه حطيت الشمعه سمعت صرخه هزت المقابر كلها ببص ع الشمع لقيت محفور عليه كلام ورموز غريبه جايز هو دا السبب إن الإيد سابتني ببص ع الملعونة لقيتها بتولع حسيت براحه كبيره جوايا أخيرا خدت حقي السكوت عم المكان كله قالي كدا إحنا خلصنا وهي إتحرقت بس ليه أنا مش مصدق ليه ف حاجه جوايا بتقولي لسه ومين الكائن اللي ظهرلي ف الحلم دا طب أقوله ولا مقولوش المهم روحنا عدي كام يوم كدا ومفيش حاجه حصلت روحتله أزوره سمعت صراخ من جوه دخلت.
بسرعه لقيت الشيخ ف الأرض والملعونة واقفه ومعاه الكائن اللي ظهرلي ف الحلم قالتله إنت كنت فاكر إنك هتقدر عليا واللي جابك حسابه هيكون عسير بصتلي وقالتلي رايح تجيب دجال يقف قدامي هاهاهاهاهاهاها الكائن هجم عليه قطعه أنا جريت زي المجنون ف الشارع وسامع ضحكتها سبت البلد كلها وسافرت بس مفيش فايدة ع طول بتظهرلي أنا خلاص إتجننت أدعولي أرجوكم لأن خلاص يومي قرب سامع صوت الباب بيتفتح بهدوء أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
كلمات دلائلية:( لاكثر بحثا في قوقل )