📁 آخر الأخبار

قصة 'روميو وجوليت' النسخة المصرية، بعد 30 عامًا من الحب، تنتهي في محكمة الأسرة

 قصة 'روميو وجوليت' النسخة المصرية، بعد 30 عامًا من الحب، تنتهي في محكمة الأسرة



رجل حسن الأخلاق، يتمتع بهيبة كبيرة تحترمه النساء والرجال بفضل سماته المميزة. حضوره يلفت الأنظار ويجعل الجميع يشعرون بالراحة. أسس عمله الخاص دون مساعدة أحد، وجمع كل قرش بعرق جبينه، كما حافظ على كل شيء مرتب في حياته، إلا نحن. بهذه الكلمات البسيطة والممزوجة بالحسرة، عبرت ماجدة، صاحبة الـ55 عامًا، عن سبب رغبتها في الانفصال، في الصفحة الثالثة من دعوى الخلع رقم 13049، بعدما قررت كتابة الحلقة الأخيرة من حياتها، والابتعاد عن أبنائها وشريك حياتها وحبيب أيامها، وفقًا لما روته فما قصتها؟


قصة 'روميو وجوليت' النسخة المصرية، بعد 30 عامًا من الحب، تنتهي في محكمة الأسرة




30 سنة من الحب والانفصال والطلاق والخلع



في عام 1994، تزوجت ماجدة من رجل أحلامها، الشاب الذي كانت تحلم به. عاشت معه قصة حب جميلة وكان الجميع يلقبهم بـ"روميو وجوليت". أنجبا ولدين، وعلى مدار 30 عامًا، منذ ارتباطهما حتى الزواج والانفصال، تعرضا لعدة أزمات، لكنهما تمكنا من التغلب عليها كالجبال، حتى استطاعا بناء ثروة ضخمة رغم التحديات الصعبة في العمل والمنزل. كانت ماجدة تتنازل ولا تفصح عن مشاكلها لأحد.


تقول ماجدة: "الحب كان أحلى حاجة في قصتنا، كنت فاكرة أن الطفلة اللي عندها 15 سنة هفضل عايشة بروحها. أجلت قرار الانفصال سنين طويلة ولأسباب كثيرة، كان عندي ولادي بالدنيا، ولازم أكمل اللي وعدته بيه. لكنه كان لا يفوت فرصة لإثبات طمعه ورغبته في الحصول على كل شيء من الدنيا". تضحيات متلاحقة وأمنيات مؤجلة جعلت ماجدة تضرب بحب حياتها عرض الحائط بعد 10 سنوات من الزواج. طلبت الطلاق، وبعد تدخل العائلتين عادت عن قرارها.


طلب غريب من الزوج


كان الزوج بارعًا في إخفاء أي دليل يترك مسرح الجريمة نظيفًا بعد خيانته لها، ما أصابها بالجنون. وبعد أن اتفقا على الطلاق منذ 10 سنوات، ساومها على الانفصال لتعيش مع أولادهما تحت سقف واحد وتحصل على مصروفاتها كاملة. قال لها: "هتروحي فين؟"، فوافقت ماجدة مضطرة. طوال الـ10 سنوات لم يفوت فرصة للتعبير عن حبه لها، وأقنعها أن تجلس معه في نفس المنزل لأنه ما زال يحبها ولا يقوى على فراقها.


لم يقوَ الزوج على فراقها، فطلب منها البقاء معه في نفس المنزل مع تحقيق رغبتها في الانفصال. أما هي، فكانت أضعف ولم تقوَ على رؤيته عائدًا عند منتصف الليل في حالة مرزية - على حد تعبيرها. فطلبت الطلاق والبعد عنه، لكنه اتهمها بأنها تريد أخذ شقة عمره وتستغل حبه لها. قررت ماجدة الانتصار لكرامتها بدعوى خلع في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وتترك له جنته. وما زالت تنتظر الحكم خلال الشهر الجاري.



تعليقات